أراضٍ « على الشياع »… خلافات بين تونسييين على الحصص
الشياع في تونس
ما جعل الحكومة التونسية تسنّ جملة من القوانين والأوامر المنظمة للتدخل والتصرف في هذه الأملاك وتنظيمها وتسوية أوضاعها القانونية وتسجيلها.
لطالما انتشرت في غالبية المحافظات في تونس عقارات عدة وأراضٍ زراعية ،
لأنّها غير مسجلة، ولا يقبل أي بنك رهن ممتلكات لا تتوفر فيها الضمانات الكافية.
ويواجه بعض أصحاب العقارات ممن شيّدوا عقاراتهم على أراض ملكيتها « على الشياع »، كما يقال في تونس، صعوبات في الحصول على قروض مصرفية أو رهن الممتلكات التي شيّدت على أراض غير مسجلة.
إشكاليات متعددة
على صعيد آخر، يشير نصر إلى « إشكاليات عدة يواجهها أصحابها خلال التسجيل بالسجل العقاري لغياب تقسيم رسمي للقطع بين الورثة،
لا سيما إذا كان الكتب قد حدد أسماء الورثة فقط ووُقّع من دون أن يقع تحديد حصة كل منهم بالتفصيل وموقعه ».
ويواجه غالبية الذين لم تتوفر لديهم كتب مشاكل عدة، سواء خلال تقسيم الميراث، أو عند تسجيل العقار، أو في حال رغب أحد الورثة في رهن الأرض أو الحصول على قرض للاستثمار في العقار،
سواء ببناء عقارات إذ كانت الأرض سكنية، أو إقامة مشروع زراعي إذا كانت الأرض زراعية.
ويشير فايد المحمودي، صاحب أرض في محافظة سيدي بوزيد، إلى أنّه ورث أرضاً على « الشياع » مع توفر كتب لديهم،
إلّا أنّهم لم يسجلوا الأرض في السجل العقاري وهو ما لم يمكنه من الحصول على قرض من خلال رهن الأرض لأنّ المصرف في مثل هذه الحالات لا يقبل رهن أراضٍ على « المشاع » وغير مسجلة في السجلات العقارية.
نزاعات معقدة
ويواجه غالبية الذين لم تتوفر لديهم كتب مشاكل عدة، سواء خلال تقسيم الميراث، أو عند تسجيل العقار، أو في حال رغب أحد الورثة في رهن الأرض أو الحصول على قرض للاستثمار في العقار،
إلّا أنّهم لم يسجلوا الأرض في السجل العقاري وهو ما لم يمكنه من الحصول على قرض من خلال رهن الأرض لأنّ المصرف في مثل هذه الحالات لا يقبل رهن أراضٍ على « المشاع » وغير مسجلة في السجلات العقارية.
يضيف أن بعض الورثة غير راضين عن حصة كل فرد منهم، وما زالت القضية عالقة في المحكمة نظراً لتعقد مثل هذه النزاعات.